قمت بإنهاء حسابي مع تلك الممرضة اللعينة جاء دور أوسانا الآن، بعد أيام من الحادثة عدنا للدراسة و قد إزدهرت صحيفة إينفو تشان و الكل يتحزث حول الحادثة.
توالت الحصص و الدروس و أوراق شجرة الساكورا تتساقط و تأخذها رياح الخريف الجميلة و ها قد جاء اليوم الموعود نعم انه يوم الخميس.
بدأ يومي بخروجي من المنزل، تركت أمي مع صديقتها التي جاءت الليلة السابقة لتطمئن عليها و تبقى معها خلال مرضها.
بينما أنا أخرج و أضع قدماي على سجادة المنزل الخارجية، اذ بعيناي يرمقان ظهر سنباي احمر وجهي و بقيت انظر اليه و هو ينتظر في محطة الحافلات و انا اغوص في احلامي و اوهامي، فإذ بأوسانا تلوح بيديها على وجهي و تقول هاي مرحبا هل من تغطية هنا.....
نفذ صبرها فصرخت باسمي :"أيانو...!"
كان كصوت الصقر عندما يطلق صرخته، فأيظتني من أوهامي لتقول لي:" لقد تأخرنا و قد ذهبت الحافلة، يا إلهي هل مازلت نائمة! "
قلت في نفسي :"جيد! الآن سنتأخر أنا و أوسانا ثم نطرد، و لن تكشف حبها لسينباي"
بينما كنت احتفل بنصري رفعت رأسي و لم اجد أوسانا، لففت وجهي و اذ انا اجدها بجانب سيارة بيضاء تقول لي :" تعالي يا حمقاء سأوصلك معي إلى المدرسة."
قلت في نفسي:" اوه تبا! "
ذهبت لسياراتها و انا اشتعل غضبا و أنا أخفي غضبي وراء إبتسامة عريضة، تظاهرت بالإعجاب و قلت :"مذهل أوسانا، لمن هذه السيارة؟ "
"إنها إحدى سيارات والدي، هيا إركبي سأعرفك به"
ذهبت اجلس في المقعد الخلفي بينما جلست أوسانا في بجانبي اللعنة!
جلست بجانبي و بدأت الحديث بالتعريف عني لابيها :" أبي هذه ايانو زميلتي في الصف و من أعز صديقاتي، أيانو هذا أبي سيد جيمسون كوك يمكنك مناداته بجيمس كاختصار"
" تشرفت بمعرفتك سيد كوك "
" و انا أيضا، ناديني سيد جيمس" أجابني.
و بينما نحن في الطريق حدثتني اوسانا عن ابيها الألماني الجنسية الذي ولد من أم يابانية، و عن شركته للسيارات اليابانية، و كيف تعرف على أمها اليابانية و تزوجها.
تبادر في ذهني سؤال فقلت :" بصراحة سيدي لديك نفوذ كبير و اموال كثيرة، لماذا مازلت في طوكيو و لم تعد إلى ألمانيا؟"
"و من قال ان طوكيو مدينة ليست جميلة فعلى الاقل أم زوجتي و جدة اوسانا و خالاتها يسكن هنا، من الاحسن عيش حياة بسيطة جميلة بدلا من حياة معقدة في بلد أجنبي، فلقد تعودت على اليابان"
و بقي هكذا يتكلم لساعة حتى نظرت اوسانا في عيني و همست بينما هو يتكلم :" لماذا سألته ان ابي يحب المحاضرات و اعطاء الدروس في الحياة"
" و ما ادراني انا انه والدك لا انا "
كان حديثا مملا، أردت أن أخرج سكينا و أطعن به أوسانا و أباها، مر الوقت حتى وصلنا و نزلنا من السيارة فرأيت ان أوسانا نسيت هاتفها فأخذته على خلصة و تبعتها و ذهبنا للصف، وجدنا الجميع غير جالس و لا يوجد أستاذ.
" ماذا حدث؟ "
اجابتني إحدى الطالبات:" ان الاستاذ لم يحضر لن ندرس طوال الساعتين القادمتين"
و قد قلت في نفسي:"جيد الحظ في صفي الآن!"
سألتني أوسانا إذا أردت أن ارافقها للمكتبة، فتحججت و قلت اني ذاهبة لأقابل شخصا اريد التحدث معه، تقبلت الأمر رذهبت و معي هاتفها و انا اتشوق ان ابدأ الخطوة الثالثة و الأخيرة.
.
.
.
يتبع...